عرف شاو يونغ السعادة في قصيدة فلسفية سميت اغنية السعادة وذلك بعد ان اعتزل حياة الاباطرة لثلاثين عام وعاش مع العامة على ضفاف نهر لو، اختار الفقر على الغِنى ورسم فيها سلوك المثقف الكوني دمج فيها شروط #التاوية و #التصوف الاجتماعي، هذا نصها الكامل: اسم سيد السعادة مجهول من ثلاثين سنة يعيش على ضفاف نهر (لو) مشاعره هي مشاعر الريح والقمر روحه على النهر والبحرية ليس عنده من فارق بين المنصب العالي والمنصب الواطي بين الفقر والغنى لا يجري مع الأشياء ولا يساهم فيها لا قيود لديه ولا تحريمات فقير لكنه غير آسف يشرب ولا يسكر يستجمع وقت ربيع العالم في ذهنه عنده بركة صغيرة يقرأ عليها القصائد وشباك صغير ينام تحته وعربه صغيرة يسلي بها خاطره وقلم عظيم ينفذ به ارادته مرة يعتمر بقبعة شمسية ومرة يرتدي قميصا بلا اكمام وقد يتمشى على ضفّة النهر يتمتع بالنظر الى الناس الطيبين ويستمع الى حكاياتهم عن السلوك الحسن متعته في تحقيق الارادة الخيرة لا يمدح اسياد الجان (كان منتشرة فكرة الجن والاستعانه بهم بشكل ملحوظ) ولا يثني على صاحب الطقوس السحرية ومع انه لا يخرج من داره فهو مع السماء والارض لوحدة هو من لا يرهبه الجيش العظيم ولا يغريه الراتب العظيم وهكذا فهو انسان سعيد لمدة خمسة وستين سنة وهذه القصيدة نظمها قبل وفاته بعام. وفيها تعيين دقيق لعناصر السلوك الصوفي: الفقر، مقاطعة الدولة وسلطة المال. النسيان على الطريقة التاوية والفناء على المذهب الصوفي. عدم الخوف. عدم الإستسلام للاغراء. محبة الناس وخدمتهم بالارادة الخيرة والتعلم منهم. كلمة الحق التي تنفذ بها الارادة. العزلة ولكن مع الإتحاد بالناس. هادي العلوي
اقتباسات أخرى للمؤلف