وقد جاء المتصوفة ومن قبلهم أهل التاو بوحدة الوجود وأقاموها على تعدد الواحد، فهي وحدة مفرَّقة وإنما ترجع في وصفها بالوحدة الى المطلق الذي ترجع إليه الأشياء، والمطلق واحد افتراضي منه تبدأ الأشياء فتكثر وتتنوع في حركة انشقاق يتوسع بها الوجود ويواصل اختراقاته، حتى ينأى بكثرته عن الوحدة ويتفاصل ويتمايز. ومن اراد جمعه تفصد وخرج الدم من فمه ومناخيره وهؤلاء هم اصحاب وحدة الموجو؛ وهم قديما مجموعة من المثاليين الذاتيين انكروا الوجود الفعلي للعالم وادغموه في المطلق. هادي العلوي
اقتباسات أخرى للمؤلف