وفي عصر الخلافة العباسية، كان والي خراج مصر يجلس في جامع عمرو بن العاص بالفسطاط في النصف الأول من القرن الثالث الهجري، وقد اجتمع حوله الملتزمون من قبله، بأراضي مصر قادمين من القرى والمدن، وينهض رجل كلفه الوالي ويُنادي على البلاد صفقات صفقات، في صورة مزادات، مدتها أربع سنوات، ومن يرسو عليه مزاد الالتزام كان يعود إلى مدينته أو قريته، ويتولي سائر وجوه الأعمال بها من زراعة وإصلاح جسور، وتحصيل الخراج من المزارعين في أقساط. وقد ظل النظام معمولا به في مصر، إلى أن أبطله أحمد بن طولون في جامعه، إثر انشقاقه بمصر عن الدولة العباسية. سليمان فياض
اقتباسات أخرى للمؤلف