الموالي (غير العرب) الذين خضعوا للإسلام بالإسلام، أو بالطاعة والجزية، حتى وإن أسلموا، أزعجهم تعصب الأمويين للعرب والعربية، ونظرتهم إليهم نظرة احتقار وازدراء، لاعتقادهم أنهم أفضل الأمم وأن لغتهم أفضل اللغات، فثارت في الموالي روح الشعوبية، وانتهزوا الفرص لتأييد كل معارض للأمويين من الزبيريين والخوارج والشيعيين، ولم يهدأوا إلا فترة وجيزة في عهد عمر بن عبد العزيز، عادوا بعدها لثوراتهم ضد الأمويين، وتأييدهم للمعارضين، وأحسن العباسيون الاستعانة بهم في خاتمة المطاف. سليمان فياض
اقتباسات أخرى للمؤلف