
أبا مسعود الأعمى كان جالسا في صحن داره فأشرفت عليه جارية ظريفة فعضت تفاحة ورمت بها في حجره.فتناولها وقال:
أيا تفاحة رمّت ... فؤادي للهوى رمّا
ليهدي لاعج الشوق ... إلى من عضّ أو شمّا
ثم وافت جارية لها، معها جام لوزينج وهي تقول: مولاتي تقرئك السلام وتقول لك رأيتك بدأت بالعض قبل الشم، فعلمت أنك جائع؛ فتبلغ بهذا الجام حتى يدرك طعامنا. قال: وكيف كنت أقول ؟ قالت: كنت تقول:
أيا تفّاحة رضّت ... فؤادي للهوى رضّا
لقد أهداك إنسانٌ ... وأهداك لما يرضى
ليهدي لاعج الشوق ... إلى من شمّ أو عضّا
13