قال رسول الله صل الله عليه وسلم ((عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين من قبلكم ،ومنهاة عن الإثم ، ومطردة للداء عن الجسد ))سبحان الله العظيم الذي من عرفه لم يبخل عليه بنَفس من أنفاس حياته ..إذا ضحيت بجزء من راحتك عوضك عن ذلك راحة أكثر وصحة أفضل ، بل إنه سبحانه يجعل قيامك له وأنت تغالب شهوة النوم فتطردها ،فيجعل الجزاء من جنس العمل فيطرد الداء عن جسدك ....ولكن لا ينهض الى قيام الليل إلا أهل المجاهدة والمغالبة وأولو العزم ،فالنهوض إلى الله في هذه الساعات أشد وطئاً على النفس وأثقل من النهوض إليه بغيرها ، ولذا كان قيام الليل من مقاييس العزيمة الصادقة وسمات النفوس الكبيرة ، فعلينا أن ندخل هذا في حسابانا ولا نغفل عنه ،حتى لا تخدعك نفسك وتضيّع عليك عملاً هو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها إلى الله عز وجل في هذا الشهر وغيره ،وإنما تفاوت القوم بالهمم لا بالصور ، ومن تلمح حلاوة العاقبة هان عليه مرارة الصبر . قال رسول الله صل الله عليه وسلم ((أقرب ما يكون العبد من الرب في جوف الليل ، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن)). محمد حسين يعقوب
اقتباسات أخرى للمؤلف