قوله تعالى: ( وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حسد) سورة الفلق في مثل هذا الموقف ينبغي لقارئ القرآن أن يسأل نفسه لم جاءت أل مع النفاثات ولم تأت مع حاسد ؟ وبعبارة أخرى لم جاءت مع السحر دون الحسد؟ والجواب : أنه بالتأمل قد يقال - والعلم عند الله - أنه لما كان السحر باختلاف أنواعه وأشكاله وأغراضه شراً كله جاءت ال هذه المفيدة لاستغراق كل أفراد جنسه حتى تتحقق الاستعاذة منه كله والمعنى: ومن شر (كل) نفاثة في العقد أما الحسد في أصله فمنه المذموم ومنه الممدوح وهو الغبطة .. فلم تأت ال مع الحسد حتى لايظن أن الاستعاذة من الحسد تشمل أيضاً ماهو ممدوح منه ، فإن ذلك لايستعاذ منه بل يتطلب العبد حضوره وحصوله . عصام صالح العويد
اقتباسات أخرى للمؤلف