الدعاء، في جوهره، هو أكبر وأعمق من مجرد أن يكون عندك طلبٌ ما، منه عز وجل.. الدعاء في جوهره، هو أن عندك قضية. لديك دعوة ما. لديك هدف. لديك ما يملأ عليك حياتك لدرجة أنك تطلب منه عز وجل أن يعينك فيها.. وهي ليست أي قضية.. إنها ليست قضية فحسب.. بل هي قضية خير حصراً.. إنها الانحياز إلى جانب محدد في الصراع الدائر في هذا العالم.. بل إن الأمر حتى أكبر من ذلك.. إنه أن تكون أنت حامل هذه الدعوة، حامل هذه القضية، أنت المنادي بها.. وهي قضية خير دايم، لا انفكاك عن الخير فيها.. تعبر عنها من خلال الصلاة.. لعله من نافلة القول هنا، أن إقامة الصلاة، بهذا المعنى، ستعني إقامة الخير، إنجازه وتحقيقه على هذه الأرض.. والإقامة هنا، تعني تحقيق تلك الدعوة، تحويلها من دعاء إلى واقع. أحمد خيري العمري
اقتباسات أخرى للمؤلف