الشيخ محمد الغزالي
ونحن عادة نحب الجمال الباهر ! أو نحب الغنى الواسع ، أو نحب العزوة القوية ولست أطالب الشباب بتجاهل هذه البواعث ! لتكن ثانوية عند البحث ، و ليكن الغرض الأول امرأة ذات خلق وتقى ! فإن هذا الغرض إذا ضاع لم يبق ما يحرص عليه .. لفت نظري وأنا أطالع درسا في عالم البحار منظر السمك الملون ، كان إهاب السمكة مليئا بالنقوش الرائعة والزخارف التي تسبي العيون باتساق الألوان وغرابة الرسوم ... ثم عرفت أن هذا النوع من الأسماك سام كله ! فقلت : يا عجبا المنظر حلو و مخبر مؤذ ، وما أكثر هذا بين البشر (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه و هو ألد الخصام) .. أنصح طالب الزواج ألا تخدعه الظواهر المزوقة ، وليكن همه الباطن الشريف ! تقول : ومن يعرف الغيوب؟ و أجيب البيوت أمارة مصدوقة ، ويغلب أن تكون البنت مثل أبيها أو أمها ، وعلينا أن نستشير وأن نستخير . محمد الغزالي
اقتباسات أخرى للمؤلف