الشيخ محمد الغزالي
هذا الرجل توالت أخطاؤه وتوالى السكوت عنها, حتى إذا حاول بالدماء أن يطيل أجل حكمه , قصم الشعب أجله , ونفضت الأيدي من التراب الذى أهالته على الضحايا لتهيل التراب كذلك على نوع من الحكم البغيض . إن النَّفَسَ البارد الذي حاول إطفاء الشعلة الأولى لا يحمل وزر إخمادها وحدها فحسب , ولكنه يبوء بإثمها وإثم الجماهير التي كانت ستشتعل بها , و إثم الأمة المكبوتة العاطفة التى تريد أن ينفجر مرجلها ليكوى بنيرانه الغاضبين , ويدخل الرهبة في أفئدة المعتدين . وكم أود أن تشعر الحكومات السابقة واللاحقة شعوراً له بواعثه الصادقة أن بقائهم في الحكم عارية الشعب, إن شاء سكت عنها فبقوا , وإن شاء استردها فسقطوا , و أن الشعب هو الذى يؤدب حكامه المخطئين , و ليس هو الذى يتلقى لطمات الجبارين المتسلطين . محمد الغزالي
اقتباسات أخرى للمؤلف