محمد الرطيان
الحب .. هو أن تعود طفلا .. يأخذك الماء من يدك ، ليعلمك المشي من جديد .. تاتا .. تاتا ! يدخل بك الى عوالم حدّها : الـلا حد ، يفتح شباك غرفتك الذي كان يطل على إزعاج الشارع لتكتشف أنه يطل على ألف بحر وبحر ! يعطر الفضاء ، يخيّل لك أن الأكسجين عاد للتو من حفلة عرس ، وأن ثاني أكسيد الكربون أصبح طيـباً ، وغير خانق ! _ الآن تستطيع أن تقدم قصيدتك كما خلقتها .. متخلصاً من هذا المحرر الصحفي الذي لا يعرف قيمة الفاصلة عندك ، ولا أهمية هذا القوس ، أو هذه الكسرة ، أو تلك الضمة الدافئة ! الانترنت : صديق يخلصك من هذا المحرر المصاب بداء الجحشنة ! - أعتاد الشعراء ان يضربوا الرقيب بــ الجزمة القديمة عن طريق المراوغة أو الرمز ! الانترنت : حذاء ألكتروني حديث جداً نحن لا ندوس عليه ، بل هو يحملنا الى كل الاماكن دون أن يبلى . - ( ؟ ) كانت الأمهات تحذرنا منه .. كان الآباء يضربوننا لمجرد الاقتراب منه .. عندما كبرت ، أصبحنا أصدقاء ! _ قبل أن تفكر بالأشياء التي ستضعها ( فوق ) رأسك .. فكّر بالأشياء التي دخلت ( في ) رأسك ! - كأن بيننا وبين الفرح عداء من يبالغ بإظهار هذا الفرح تقل هيبته ! ، و إذا ضحكنا كثيرا من قلوبنا ، التفتنا بريبة ، وقلنا لبعضنا الله يستر من تالي هـالضحكات .. فمن يتجهم أكثر ، يمتلك قيمة أكبر ! وعندما نلجأ لتراثنا بحثا ًعن قول مأثور يساند الفرح ، نردد : ( ساعة لـربك وساعة لقلبك ) فيربكنا الشيطان عندما يذكرنا أن ( ساعة القلب ) تلك ضد ( ساعة الرب ) وأنها أتت نقيضةً لها .. فنتجهم أكثر !وننسى أن ( الابتسامة في وجه أخيك صدقة ) - منذ سنوات ونحن نحلم كبشر نسكن هذه المنطقة ان نحصل على حقوقنا الإنسانية . ولكن .. منذ سنوات طويلة جدا ولا نزال ونحن نشارك بانتهاك حقوق الانسان ! _ عندما يأتي الوقت الذي تحترم فيه جارك : رغم حداثة تاريخ تجنسه ، ورغم اختلاف لونه عن لون بشرتك ، ورغم ختلاف لهجته وقبيلته عن لهجتك وقبيلتك ، و رغم اختلاف مذهبه وثقافته عندها .. ستحصل على كل الحقوق التي تطالب بها رغم أنف كل السلطات ! _ المعروض : هو نص أدبي شعبي أبتكره الشحاذون في بلادنا ، وذلك من أجل الحصول على شرهه يمنحها لهم طويل العمر .وهو نص مليء بالكذب والنفاق والدجل . _ للمهاتما غاندي ، عبارة رائعة ، يقول فيها ما معناه :أنه لا يريد أن يكون بيته محاطا ً بجدار من كافة النواحي ، ولا أن تكون نوافذه مسدودة في وجه الشمس والهواء القادم من كل جهات الأرض ... بيت مفتوح لكل الثقافات .. شرط أن لا تقوم إحداها بنسف هذا البيت وتدميره ! وهذا البيت / الوطن ، الذي يصفه غاندي هو بيت رائع ..يحافظ على ماضيه ، ولا يهاب المستقبل .
اقتباسات أخرى للمؤلف