الذين ينتمون إلى حزب من الأحزاب، يعتقدون أنهم يتميزون عن أولئك المنخرطين في حزب آخر، والحال أن جميعهم يلتقون في العمق، وفي طبيعة واحدة، بمجرد لجوئهم إلى الأختيار، ولا يختلفون إلا في الظاهر، أي حسب القناع الذي اختاروه. ومن الجنون أن نتخيل الحقيقة كامنة في الإختيار ما دام كل اختيار أو تحديد موقف، يعادل الإستهانة بالحقيقة. ومن سوء حظنا أن الإختيار واتخاذ الموقف قدر لا مناص لنا منه، كل واحد منا مكره على اختيار اللاحقيقة والخطأ. اميل سيوران
اقتباسات أخرى للمؤلف