الإنسان الذي لم يسبق أن تصور فنائه أبداً,لجوئه المتوقع إلى الحبل, الرصاصة, السُم, أو البحَر, هو عبد مُنحط لا يصلح سوى للتجديف في سفينة ,أو مجرد دودة تحبوا على جيفة الكون. يمكن للكون أن يأخذ منا كل شيء, أن يُحرم علينا كل شيء, لكن لا أحد يستطيع أن يمنعنا عن محو أنفسنا. كل الأدوات تعرض خدماتها, كل الهاويات تدعونا, لكن جميع غرائزنا تعارض الفعل. هذا التعارض يطور نزاعاً مُستعصياً على الحل في العقل. عندما نبدأ نتمعن في الحياة,لنكتشف فيها فراغاً لامتناه, تكون غرائزنا قد تحولت مُسبقاً إلى مرشد ووسيط لأفعالنا ;إنها تكبح جماح تحليق إلهامنا وليونة إنصياع إنعزالنا. إميل سيوران
اقتباسات أخرى للمؤلف