بثينة العيسي
وهناك، في ذلك المكان السحيق من الحكاية، تُركَ الذئب ليموت، اقتحم الماء منخريهِ وعبأ رئتيهِ إذ هو ينتفض في ظلمة البئرِ وينادي تحت الماء.. لوّح الذئب بيديهِ وساقيهِ بكل ما تبقى له من غرائز البقاء..على أمل أن يطفو، ولكن الأحجار التي زرعوها في بطنه سحبتهُ أكثر إلى تحت .. تحت .. تحت .. وعندما انقطع الخيط الذي خاطت به العنزة بطن الذئب، شهد في لحظاته الأخيرة خروج قلبه وكبده وأمعائه وكليتيه .. كانت أحشاؤه الداخلية كلها تطفو. بثينة العيسى
اقتباسات أخرى للمؤلف