طه حسين
كان الثائرين استيقنوا آخر الأمر أنهم لن يستطيعوا وحدهم أن يُقيموا للناس إمامًا وأن لابد أن يُعينهم المهاجرون والأنصار على ذلك، يختارون من هؤلاء الثلاثة - على وطلحة والزبير - ويُلحون عليه ويؤيدهم الثائرون فى هذا الإلحاح وما يزالون به حتى يرضى. فجعلوا يدورون على أصحاب النبى يدعونهم مُلحِّين فى الدعوة إلى أن يختاروا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم إمامًا. وقد رأى المهاجرون والأنصار أن لابد مما ليس منه بُد. وأدار كل منهم بينه وبين نفسه وبينه وبين من استطاع أن يلقى من أصحابه. فإذا هم يميلون إلى على ويؤثرونه على صاحبيه. طه حسين
اقتباسات أخرى للمؤلف