مَعَ الشَّمْسِ عَامَيْنِ.. حَتَّى َتِجفَّ وَتَشْرَبَ مَاءَ لِحَاءِ خَضلْ ـ وَفِي البُؤسِ عَامَيْنِ... يَحْيَى لَهَا، وَيُحْييه منها: الغنَى وَالأَمَلْ ـ تَردَّدَ عَامَيْنِ... مِنْ كَهْفِهِ إلَى مَهْدِهَا، عِنْدَ سَفْحِ الجَبَلْ ـ يُغَنِّي لَهَا، وَهُوَ بَادِي الشَّقاءِ، بَادِي البَذاذةِ ، حَتَّى هُزِلْ ـ يُقلبها بِيَديْ مُشْفِقٍ لَهِيف ، لطِيف، رَفِيق، وَجِلْ ـ يُعَرِّضَها لِلَهيبِ الهَجِيِر، رَؤُوفاً بِهَا، عَاكِفاً لا يَمَلْ ـ فَلَمَّا تَمَحَّصَ عَنْهَا النَّعِيمُ، وَاْشْتَدَّ أُمْلُودُهَا، وَاْنْفَتَلْ ـ عَصَتْهُ، وَسَاءتْهُ أَخْلاَقُهَا نُشُوزا .. فَلَمَّا اْلتَوَتْ كَالمُدلْ ـ أَعَدَّ الثِّقَافَ لَهَا عاشِقٌ يُؤدِّبُها أَدَبَ المُمْتَثِلْ . محمود محمد شاكر
اقتباسات أخرى للمؤلف