فليس غريبًا إذن أنّ الإنسان عندما يموت، يلفّونه... كأنّه سوف يهرب... يضعونه في كفن ملفوف... وفي نعش مغلق ثم قي قبر مسدود، كأنّه ما يزال حيًّا فاختاروا له القفص الّذي يأوي إليه... فالإنسان خرج من ظلمات بطن الأمّ، ظلمات بطن الأرض، في قفص ولد، وفي قفص يموت... من قفص طوله نصف مترٍ إلى قفص طوله متر ونصف - كلّ هذا العذاب في الدّنيا من أجل متر واحد؟! أنيس منصور
اقتباسات أخرى للمؤلف