يقول أحد المستشرقين في كتاب الشرق الأدنى، مجتمعه وثقافته: إننا في كل بلد إسلامي دخلناه، نبشنا الأرض لاستخراج حضارات ما قبل الإسلام. ولسنا نطمع بطبيعة الحال أن يرتد المسلم إلى عقائد ما قبل الإسلام، ولكن يكفينا تذبذب ولائه بين الإسلام وبين تلك الحضارات! ولعل من الأمثلة الواضحة على ذلك قول شاعر النيل حافظ إبراهي: أنا مصري بناني من بنى هرم الدهر الذي أعيا الفنا! ذلك مع أن له شعرا كثيرا في الإسلاميات! والمستشرق -الصريح- يكتفي منه بهذا التذبذب بين الفرعونية وبين الإسلام! كما يكتفي من غيره بالتذبذب بين الإسلام والآشورية أو الفينيقية أو البربريو أو الجاهلية العربية أو غيرها من الجاهليات! محمد قطب
اقتباسات أخرى للمؤلف